تخطى إلى المحتوى

الفتيات في الصفوف الأولى لدفع ضريبة التغير المناخي

    الفتيات في الصفوف الأولى لدفع ضريبة التغير المناخي
    في اليوم العالمي للفتيات يجب أن نتذكر أن النساء والفتيات يدفعن فاتورة التغيرات المناخية أكثر من الرجال ، فسياسات عدم المساواة والعنف القائم على النوع الاجتماعي واتساع الفجوة ما بين الجنسين يجعل الفتيات والنساء أكثر عرضة لأضرار التغييرات المناخية ، فوفق بيانات الأمم المتحدة اتسعت فجوة الأمن الغذائي ما بين الجنسين اتساع كبير حيث مثلت الفجوة الغذائية 6% عام 2019 وارتفعت بسبب الأضرار الناجمة عن جائحة كورونا الى 10% عام 2020 وتؤكد البيانات أن بسبب التغيرات المناخية يموت كل عام نحو 3.8 مليون من الفتيات والنساء أغلبهم في الدول الفقير والنامية بسبب ضعف السياسات التي تعالج الفجوة ما بين الجنسين مما يجعل الفتيات والنساء دون حماية حقيقية وقت حدوث الكوارث الطبيعة الوضع الذي يستوجب معه اتخاذ تدابير وإجراءات لحماية الفتيات والنساء وتمكينهن من مواجهة التغير المناخي والتكيف مع ومن بين تلك السياسات الاعتراف بممارسات العمل غير متكافئة والتي تتضمن الرعاية غير مدفوعة الأجر والعمل المنزلي وغياب القوانين المنظمة للعمالة المنزلية، والعمالة الزراعية والتي تمثل النساء النسبة الأكبر منها والذي يعني حرمانهن من العمل اللائق والحماية الاجتماعية .
    كما تعرضت الفتيات والنساء إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي فسجلت البيانات تعرض الفتيات والنساء للقتل على يد الشريك او أحد افراد العائلة خلال جائحة كورونا أكثر من السابق، وتحملت النساء خاصة في البلاد الفقيرة والنامية أعباء الحمل غير المرغوب فيه نتيجة نقص أو غياب وسائل منع الحمل خلال فترة الاغلاق بسبب الجائحة كورونا والتي كشفت عن غياب مراعاة النوع الاجتماعي في السياسات والتدابير المتبعة من الحكومات لإدارة أزمة الجائحة في العديد من بلدان العالم
    كما تأثرت الرعاية الصحية خاصة المتعلقة بالصحة الجنسية والانجابية نتيجة نقص الفرق والخدمات الطبية خلال انتشار الجائحة حيث كانت السياسات المتبعة خلال إدارة الازمة يغيب عنها الاحتياجات الصحية للنساء