تخطى إلى المحتوى

البيان الافتتاحي لحملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف الاجتماعي

    في إطار حملة ال16 يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي تحتفل بها الأمم المتحدة كل عام، بداية من 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر، وتتزامن هذا العام مع الاهتمام الكبير الذي يشهده العالم بالتغيرات المُناخية والعمل على الوصول لتدابير وإجراءات التكيف معها؛ تطلق عالم بالألوان حملة “عابرون بلا ضفة” لتسليط الضوء على التحديات الاجتماعية والتشريعية التي تواجه العابرين جنسياً وجندرياً، وتقف حائلاً أمام إمكانية تمكينهم على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.

    ووفق اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، والتي أقرت ضرورة إشراك الرجال والنساء على قدم المساواة في صنع السياسات والتدابير المحلية لمواجهة التغيرات المناخية، والتي من الضروري أن تستجيب لاحتياجات ومتطلبات النوع الاجتماعي وعلاقته بتغير المناخ.

    من هذا المنطلق، فإن وضع حلول من أجل الوصول إلى العدالة والمساواة لمواجهة التغير المناخي والتكيف معه يستوجب بالضرورة تبني رؤية شاملة لمفاهيم الجنسانية والتعددية الجنسية والجندرية لضامن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الناس.

    وتكافح الأقليات الجنسية بشكل عام، والعابرون جنسياً وجندرياً بشكل خاص، من أجل تحقيق الأهداف الرئيسية، ومن أجل المساواة وتحقيق التنمية المستدامة، والتي تستهدف تعزيز الادماج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لجميع الناس، وضمان تكافؤ الفرص وإزالة جميع التشريعات والإجراءات والممارسات التمييزية، واعتماد سياسات لضمان الوصول الى الحماية الاجتماعية الشاملة.

    فالأوضاع التمييزية التي تعيش فيها الأقليات الجنسية في العديد من بلدان العالم نتيجة الأعراف والثقافة المجتمعية، وغياب التشريعات التي تعترف بالتعددية الجنسية والجندرية، وكذلك الممارسات الاستبعادية والإقصاء والوصم والعار الممارس ضدهم، يحول دون تحقيق الاستراتيجيات الثلاث لمجموعة البنك الدولي والمتمثلة في؛ تحسين المواهب البشرية، وزيادة الفرص الاقتصادية، وتعزيز أصوات الفئات المهمّشة، من أجل مجتمعات أكثر استدامة وشمولية لتحقيق تنمية خضراء قادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية.

    وتسعى حملة “عابرون بلا ضفة” لتسليط الضوء على المعوقات الاجتماعية والتشريعية التي تحول دون تمكين العابرين جنسياً  وجندرياًعلى المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، تلك المعوقات التي تجعل عبورهم جنسياً وجندرياً بلا ضفة وصول، والعمل على اقتراحات تساهم في تحسين أوضاعهم من خلال تجاربهم خلال رحلة العبور الجنسي والجندري.