تخطى إلى المحتوى

جدار العزلة والإقصاء لم يتحطم بعد، تحكي (و.ع) تقبلت نفسي لكن المجتمع ماقبلنيش

    تقبلت نفسي لكن المجتمع ماقبلنيش

    اسمي (و.ع) عمري 23  سنة عابرة جندريًا :

    فى عيد ميلادي 18 كانت هديتي اني بقيت مصابه بفيروس نقص المناعه، كنت مرتبطة بأول شخص تقبلني وحبني وقالي انه عنده فيروس نقص المناعة.
    لما قالي الموضوع ده قولتله مش فارق معايا بس هاتكمل معايا ! وهو عملي البحر طحينة ونزلت البحر وغرقت .

    في مراحل التعايش مع المرض ، كان قبول النفس مرحلة صعبه اوي ، و اني اتقبل نفسى وانا متعايشه.
    وافتكرت انى هاموت، الوصم حصلى من اكتر من جهه وفى مراحل العلاج، وبابا واختى عرفوا وقالوا لى انت ابننا ومش هانتخلى عنك .
    من اكتر المواقف المؤثرة فيا ان بابا شافنى وانا باخد الدوا وقالى انشاء الله يبقا فيه علاج نهائى، وده خلانى اتقبل نفسى وامشى فى الشارع فخورة بنفسي.

    اي مستشفى بروحها بتعرض للتنمر و الوصم. . .

    كنت عايزة اتلقى العلاج فى احدي المستشفيات الحكومية ، وياريتنى ما روحت، كنت بعمل ورقى وكان مكتوب سبب الإصابة ، ف الموظفة وهى بتكتب سبب الانتقال .
    كل الناس بتكتب بسبب العلاقة الجنسية مع اجنبيه وانا قولتها : لا انا عايزة اكتب ” سبب العلاقة الجنسية ” مع نفس الجنس ، وطبعا تعليقها مش لطيف وقالت (يا خسارة الرجالة) وطبعا الموقف مع الموظفة ده كان سبب تأخير تلقى العلاج لانه مفروض فى خلال شهر اخد العلاج ورفضت انى اكتب السبب الحقيقى ، كلمتها وجعتنى .
    كان عندى ألم فى اسنانى وروحت للدكتور جوه المستشفى الحكومي ، وقولت للدكتور انى عندى فيروس نقص المناعة وطبعا علشان انا مش خايفه على نفسى ، انا خوفت على الناس من انتقال العدوى .
    قالى مقولتش من بدرى وقولتله حضرتك سألتنى وانت لسه معملتش حاجه ورد عليا انا أصلا مش هاعمل حاجه وامتنع عن تقديم الخدمة الطبية ليا.