أنا راجل وطول عمري راجل …أيا كان اللي بيحصل .
أنا جزار من 45 سنة ، شوفت في حياتي حاجات كتير من الناس علشان يكسروا رجولتي ، أبسطها لما كانوا بيقولوا عليا ” المسترجلة ” الحكاية بدأت من وأنا صغير .
أبويا كان بشكار في المدبح وكنت بحب أروح معاه الشغل قوى وأحب اشتغل بأيدي ، أمي كانت رافضة الموضوع وشايفه اني بنت حلوة تقعد في البيت وكده ، لما كبرت شوية ابويا الله يرحمه كبر ، كنت بنزل الشغل مكانه وارجع البيت أخدمه وأخدم امي .
كان ليا أخ راح بقا مكان ما راح عند اللي هايحاسبه ، بس انا مش مسامح ، كان مدمن مخدرات ، و كان عاوز يجوزني عرفي ل جزار في المدبح ، و كنت برد واقول انا راجل، و يوم ما أتجوز هاتجوز ست ده احساسي انا على فكرة .
وفي يوم قالي تعالي معايا في مصلحة شغل ، و خدني عند اتنين أصحابه و اعتدي جنسيا عليا بعد ما كتفني بالحبال ، وقالي بعد ما خلص ” علشان اكسر عينك وتعرف انه الراجل دايما ب يكون فوق وعمره ما يكون تحت ابدا ” ، تفيت في وشه ساعتها .
_الرجولة إحساس انسان … والذكورة وظيفة ب يتشارك فيها كل الكائنات الحية_
لما ابويا مات الحياة بقت صعبة عليا ، صحيح ابويا كان فرحان بيا ، بس فرحة “مالهاش طعم” علشان ، كان فرحان اني زي الرجالة مش اني راجل فعلا .
امي كانت ب تتعامل معايا وحش قوى ، و في يوم ضربتني وسط الناس بالشبشب ، و قالت دي مرا فاجرة عاملة “مسترجلة ” علشان تسرح ب مزاجها بس من ساعتها اتبهدلت و شقيت جامد ، سبت الشغلانة كلها لمدة سنة ، واشتغلت في البناء اشيل طوب واسمنت .
وكنت بصرف على امي واخواتي البنات و ازواجهم ، و اختي بعد ما جوزتها ، قالتلي ماتجيش عندي تاني ، بوضعك ده هاتخرب عليا وجوزي ها يطلقني ، وانت مهما صرفت و جبت و شلت هاتفضل ” المسترجلة ” اللي جايبة لينا العار .
دلوقتي حالي افضل ، و رجعت شغلانة الجزارة من زمان و جزء من الناس متقبلين وضعي ، بس انا كبرت ونفسي اموت و انا واقف على رجلي علشان معنديش حد يشلني ، و طول ما انا واقف على رجلي هاكون سند لاخواتي البنات .